بكين، 21 يونيو، 2023 /PRNewswire/ — التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في قاعة الشعب الكبرى في بكين يوم الاثنين، وهو اليوم الثاني والأخير من زيارة كبير الدبلوماسيين الأمريكيين للصين.
وحث شي خلال الاجتماع على اتخاذ إجراءات لتحقيق الاستقرار وتحسين العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، وشدد على ما إذا كان البلدان يمكن أن يجدا الطريق الصحيح للتعايش مع مستقبل البشرية ومصيرها.
وقال إن “كوكب الأرض كبير بما يكفي لاستيعاب التنمية والازدهار المشتركين للصين والولايات المتحدة”.
وأكد شي على أن الشعب الصيني يشبه نظيره الأمريكي؛ فكلاهما “شعب محترم وواثق ويعتمد على نفسه”، ولكليهما الحق في السعي إلى تحقيق حياة أفضل
وأضاف “أنه يجب تقدير المصالح المشتركة للبلدين، ويشكل نجاح كل منهما فرصة لبعضهما البعض، وليس تهديدًا”.
العالم بحاجة إلى استقرار العلاقات بين الصين والولايات المتحدة
وبالإشارة إلى قلق المجتمع الدولي بشأن الوضع الحالي للعلاقات، قال شي إنه لا يريد أن يرى صراعًا أو مواجهة بين الصين والولايات المتحدة أو أن يصبح الطرفين محل اختيار.
وحث الزعيم الصيني قائلاً: “أنه يتعين على البلدين التصرف بحس من المسؤولية تجاه التاريخ وتجاه الشعب والعالم، وأيضًا التعامل مع العلاقات الصينية الأمريكية بشكل صحيح”.
وأضاف “بهذه الطريقة، يمكن للبلدين المساهمة في إقامة السلام والتنمية على مستوى العالم والمساعدة في جعل العالم، المتغير والمضطرب، يصبح كثر استقرارًا وتأكيدًا وإيجابية”.
وقال بلينكين “إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتقد أن الولايات المتحدة والصين عليهما الالتزام بإدارة علاقاتهما بمسؤولية، الأمر الذي يصب في مصلحة البلدين والعالم”.
تحويل تفاهمات بالي المشتركة إلى أفعال
عندما أجرى شي وبايدن محادثاتهما الشخصية الأولى كرئيسين للبلدين على هامش قمة مجموعة العشرين (G20) في جزيرة بالي الإندونيسية في نوفمبر الماضي، اتفق الجانبان على اتخاذ إجراءات لإعادة العلاقات بين الصين والولايات المتحدة إلى مسار التنمية المستقرة.
وخلال الاجتماع المنعقد يوم الاثنين مع بلينكين، أكد الرئيس الصيني مجددًا أن البلدين بحاجة إلى البقاء ملتزمين بالتفاهمات المشتركة التي توصل إليها مع بايدن في بالي، وتحويل هذه البيانات الإيجابية إلى أفعال من أجل تحقيق الاستقرار وتحسين العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.
وأشار إلى أن المنافسة بين الدول الكبرى لا تمثل اتجاه العصر، ناهيك عن أنها لا يمكن أن تحل مشاكل أمريكا الخاصة أو التحديات التي تواجه العالم.
وقال شي: “إن الصين تحترم المصالح الأمريكية ولا تسعى لتحدي الولايات المتحدة أو إزاحتها. وعلى نفس المنوال، يتعين على الولايات المتحدة أن تحترم الصين ويجب ألا تضر بالحقوق والمصالح المشروعة للصين”.
تأمل الصين دائمًا أن ترى العلاقات بين الصين والولايات المتحدة سليمة ومستقرة. وأضاف أن بلدين رئيسيين في العالم يمكنهما التغلب على مختلف الصعوبات وإيجاد الطريق الصحيح للتوافق على أساس الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين.
وقال بلينكين إن الولايات المتحدة ملتزمة بالعودة إلى جدول الأعمال الذي حدده الرئيسان في بالي.
وتتمسك الولايات المتحدة بالالتزامات التي قطعها بايدن، وهذا يعني أنها لا تسعى إلى حرب باردة جديدة ولا إلى تغيير نظام الصين ولا تستهدف تحالفاتها الصين، ولا تدعم “استقلال تايوان”، ,اكد بلينكين مرة أخرى على عدم السعي إلى الصراع مع الصين.
وأضاف أن الجانب الأمريكي يتطلع إلى مشاركة رفيعة المستوى مع الجانب الصيني والحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة وإدارة الخلافات بمسؤولية والسعي إلى الحوار والتبادلات والتعاون بين الطرفين.
وصرح وانغ يوي، مدير معهد الشؤون الدولية بجامعة رنمين الصينية، لشبكة تلفزيون الصين الدولية (CGTN) يوم الاثنين، بأنها كانت خطوة مهمة بالنسبة للصين والولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في علاقاتهما حيث اتفق الجانبان على إعادة التبادلات التجارية والشعبية إلى طبيعتها بعد زيارة بلينكين.
كان اجتماع يوم الاثنين هو المرة الأولى التي يلتقي فيها وزير خارجية أمريكي بالرئيس الصيني منذ عام 2018. بلينكين هو أكبر مسؤول أمريكي يزور الصين منذ تولى بايدن منصبه في أوائل عام 2021.